السرطان والربو يفتك بالعائلات... 350 عائلة بحي بوهراوة عبد القادر بقصر البخاري ‬تطالب ‬بتدخل ‬الرئيس

ضيق شديد،مساكن هشة،أمراض مزمنة فتاكة،تلك هي يوميات الشقاء و المعاناة بالنسبة لـ 350 عائلة بحي بوهراوة عبد القادر المعروف بـ"لاسيتي" طيلة 41 عاما،فمنذ سنة 1971 تعيش هذه العائلات ظروفا مأساوية جمعت بين الضيق الشديد وأمراض السرطان الذي يفتك بهم وينهش أجسادهم وأمراض الربو و الحساسية المفرطة وأمراض المفاصل،إضافة إلى اليأس الذي دفع بالسكان أغلبهم من الطبقة الفقيرة إلى التخطيط لمشروع موجة من الاحتجاجات بسبب التراكمات السلبية لسنوات طويلة من التهميش وانعدام كل فرص الخروج من أزمات السكن الحادة دون مبالاة المنتخبين الذين استغرب المواطنون ترشحهم لعهدات قادمة سواء على المستوى المحلي أو الولائي بالرغم من الفشل الذريع الذي منوا به.
في حديث العائلات ورئيس الجمعية للشروق التي زارت الحي وهم يصفون الويلات التي طال عمرها بسبب السكنات القصديرية الآيلة للإنهيار المكونة من غرفتين المبنية من الآجر و المغطاة بصفائح من الخشب والترنيت وأسقفها المنخفضة ببنايات هشة لا تليق إطلاقا لأفراد عائلاتهم الكثيرة العدد لضيق مساحتها ولا تستجيب لأدنى شروط السكن والحياة الكريمة،مما جعل هذه العائلات المغلوب على أمرها تواجه البرد القارص والأمطار شتاءا والحرارة الخانقة صيفا نظرا للكيفية التي لم تحترم فيها قوانين العمران كل ذلك تسبب في حدوث مشاكل صحية عويصة أبرزها مرض السرطان الذي حصد أرواح العديدين بسبب مادة الأميونت المتواجدة في صفائح الترنيت لأسقف السكنات،كان آخرها وفاة شابة في مقتبل العمر بهذا المرض اللعين،رغم المراسلات العديدة لجميع المصالح المعنية وخاصة البلدية التي رفضت استقبالهم والاستماع إلى انشغالاتهم في عديد المرات كل ذلك زاد ‬من ‬احتقان ‬وتوتر ‬السكان الذين اتهموا صراحة المنتخبين الذين كانوا عائقا في حصولهم على سكنات رغم أن ملفاتهم معلقة منذ أكثر من 20 سنة في حين استفاد أشخاص حديثي السكن بالمدينة في الحصول على سكنات لائقة،حسب نصوص الشكاوي تحصلت الشروق عليها،و عليه تطالب العائلات المهمشة بتدخل شخصي لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لإخراجهم من النفق المظلم الذي يعايشونه،وللاستفادة من الدعم المالي للحصول على سكنات لائقة تحلم بها العائلات.