قرى و مداشر دراق بالمدية ...... السكان بين براثِن العزلة..وقلة المشاريع التنموية

يشتكي سكان قرى ومداشر بلدية دراق الواقعة جنوب غرب عاصمة المدية،من قلة المشاريع التنموية ما أدى إلى المعاناة الكبيرة التي يتكبدها السكان،حيث يمثل اهتراء الطرقات الشغل الشاغل لكل سكان قرى و مداشر المنطقة،مما جعلهم يعانون من مصاعب كبرى عبر هذه المسالك الترابية المهترئة لاسيما في فصل الشتاء،أين يكثر تساقط الأمطار والثلوج،حيث تتحول الحفر إلى مسرح للمياه والبرك،دون الحديث عن الوحل وما يسببه هو الآخر من مشاكل كثيرة،ومما زاد من مشاكل سكان القرى وخاصة الفلاحين،الإنتشار الكبير للخنازير البرية،التي أصبحت تشكل خطرا على حياة السكان،و أضحت تعيث في الأرض فسادا في المحاصيل الزراعية و المنتجات الفلاحية،وهو ما جعلهم يطالبون الجهات الأمنية التدخل للقضاء على هذه الحيوانات المضرة بغية الحفاظ على الغلة الفلاحية التي يأملون أن تكون وفيرة هذا الموسم،بعد الكميات الكبيرة من الأمطار،وفي سياق ذي صلة يطالب سكان قرى و مداشر دراق بضرورة توفير قاعات علاج متعددة الخدمات خاصة بالحالات الإستعجالية،وتوفير قاعات للولادة،نظرا لتضاعف عدد السكان خلال السنوات الأخيرة،وهو ما يتطلب من هؤلاء التنقل نحو مناطق مجاورة كمستشفى قصر البخاري الذي يبعد عن المنطقة نحو 35 كلم،إضافة إلى مشكل البحث عن وسيلة نقل خاصة لنقل المريض و ما تتطلبه من مصاريف باهظة،وعلى صعيد آخر،تبقى البطالة أكبر مشكل يعاني منه شباب المنطقة التي أصبحت شبحا يلازمهم،الأمر الذي جعل شباب الجهة يصرف النظر عن أمله في الحصول على فرص عمل في غياب أي التفاتة من الجهات المسؤولة،ما دفع هؤلاء الشباب إلى الإعتماد على أنفسهم في خدمة الأرض و النشاط الفلاحي وتربية المواشي أو التوجه إلى الأسواق الأسبوعية من أجل تحصيل قوتهم اليومي،لذا يطالب سكان قرى و مداشر بلدية دراق،السلطات المعنية بضرورة دفع وتيرة التنمية،و التدخل من أجل إنهاء هذه المأساة التي طالت كثيرا،قصد إخراجهم من دائرة العزلة التي لا تزال تنغص حياتهم بصفة يومية.