الغش و التأخر ومشاريع على الورق .....طرقات بلدية قصرا لبخاري.. تبكي حالها

لايزال الطريق الرابط بين حيي الزبرة الشعبي من الجهة الجنوبية ووسط المدينة على حاله الكارثية التي يتواجد عليها منذ أزيد من 5 سنوات تكبد خلالها مستعملوه ولا زالوا يتكبدون مشقة السقوط في الحفر والغوص في برك المياه المتراكمة والانتظار لفترات طويلة قبل الوصول إلى الوجهة المنشودة بسبب الوضعية المتردية للطريق الذي يمتد على مسافة تتعدى الثلاث كلمترات، وعد الوالي السابق في مرات عديدة بتهيئته و توسيعه لكنه غادر وخلفه الحالي في حين بقي الطريق الذي يعتبر الشريان الرئيسي في حركة التنقل بين مختلف أحياء قصرالبخاري الكبرى على غرارالتنس، محمد خميستي ، .. على حاله، حيث يناشد سكان هذه المناطق الجهات الوصية التدخل السريع لإصلاحه بالنظر لحجم الضرر الذي يتسبب فيه للمركبات والحافلات ناهيك عن الفوضى والاختناق الكبير في حركة السير حيث يتطلب قطع المسافة خاصة خلال أوقات الذروة حوالي ساعة من الزمن•• مشروع إعادة الاعتبار للطريق، حسب مصادر محلية، يعود إلى سنة 2005 عندماقرر المجلس السابق وضع مخطط لتوسعته وتهيئة أرصفته مع خصّه بعمليات تشجير واسعة وأشغال تزيين .. غير أن المشروع بقي مجرد حبر على ورق يتم مناقشته في اجتماعات للسلطات المحلية في كل مرة لكنه لم يجسد على أرض الواقع لأسباب لا يعلمها إلا القائمون على شؤون البلدية، في حين يتم التحجج حاليا بعدما تعالت الأصوات المطالبة بإصلاحه بأن الجهات الوصية تنتظر استلام جزء من الطريق لإخضاعه لعملية تأهيل لأن القيام بذلك في الوقت الحالي يعني عودة الطريق إلى سابق عهده في وقت قصير كونه الممر الوحيد لها ، ما يعني أن الوضعية الحالية ستستمر لفترة أطول قد تصل إلى سنة على أحسن تقدير، تاريخ الانتهاء من أشغال مشروع " القرن "وفتحه أمام حركة التنقل• وما زاد الطين بلة على مستوى الطريق هو التجمع الكبير للمياه عند تساقط الأمطار خاصة على مستوى وسط المدينة يضاف لذلك تراكم الحصى والأتربة التي تجرفها السيول القادمة من أعالي المدينة في ظل غياب تام للبالوعات وعدم نجاعة الموجودة منها كونها موضوعة في أماكن لا تصلها المياه، الشيء الذي يجعل استعمال الطريق عند سقوط الأمطار شبه مستحيل في انتظار إصلاحه مستقبلا•
و ما سيحققه هذا المشروع في حال انجازه الذي سيسمح بربط العديد من الإحياء في الوقت الذي أضحى هذا الطريق جدّ ضروري بالنظر للاكتظاظ الذي يميزه لاسيما خلال فترة الصباح و المساء عند نهاية الدوام بالنسبة للعمال و الموظفين وكذا ما يشهده هذا الأخير من عدد متزايد في حوادث المرور ، من جهة أخرى تشهد العديد من طرقات قصر البخاري حالة من التدهور التي تذمّر لها المواطنين، خاصة على مستوى الزبرة ووسط المدينة ، و يبدو أن فصول مسرحية السلطات المحلية مع الترقيع و البريكولاج لا تنتهي ما دام أن القطاع يعيش ويعايش نفس المهازل والكوارث المرتبطة بالوضعية المأساوية التي تعرفها شبكة طرقات المنطقة إذ لا يخلوا استطلاع رأي من التأكيد على تدني مؤشر منحنى صيانة المسالك المرورية وانجازها الذي يسير بالسرعة " السلحفاتية " بدليل وقوع مشاريع بين فكي كماشة التأخر الفاضح و أخرى سقطت في مستنقعات " الغش "الفاضح نتيجة عدم إخلاص و تفاني بعض اللجان التقنية و المقاولات ومكاتب الدراسات " المحظوظة "بصفقات الانجاز من جهة وغياب أدوات آليات الرقابة التي أصابها العطل والشلل من جهة أخرى الأمر الذي قفز بالقطاع إلى مصاف القطاعات المريضة بداء التسيير الأعرج . مستعملوا هذا الطريق" المر" وما هو "أمر" بفعل القصور الرهيب في إنهاء حلقات أشغاله التي دخل عامه الخامس دون أن ترى النور وهو المشروع الذي أسندت أشغاله إلى احدى مقاولات , لكن الغريب والعجيب أن من بين المقاطع التي انتهت بها الأشغال ودخلت حيز الخدمة سرعان ما ظهرت عليها فجوات وكسور عميقة عكست بوضوح حجم الغش المنتشر عبر جوانب المشروع بالجهة الجنوبية لبلدية قصرالبخاري ولا تختلف كثيرا وضعية الطريقين المتبقيين الرابطين بين وسط المدينة و باقي الاحياء والطريق المسمى " اسواق ". الحديث عن شبكة الطرقات بالبلدية التي تتربع على مسافة لا تزيد عن 30 كلم فنسبة ضئيلة منها لا تتعدى في أحسن الأحوال 35 بالمائة بإمكان وضعها في خانة الطرقات الجيدة فيما تزال البقية منها تصارع وباء التدهور والانحطاط وهي مجمل المهازل والكوارث التي حركت السلطات المحلية لطمس عيوبها عبر استنفار قواها في اشغال التنميق و " المكيجة " لإنقاذ ما يمكن إنقاذه إلا أن الغش المجسد في غياب عنصري التخطيط و الإتقان في الانجاز كانا أقوى من شطحات " التزويق " وستر الفضيحة و الأدل على ذلك ما يحدث للطرقات المذكورة زد على ذلك الطريق المتواجد بالحي القريب من التكوين المهني الجديد المتواجد بالزبرة التهمتها إشغال إعادة تأهيله التي لم يمر عنها أكثر من سنة حيث تحول إلى خطريهدد حياة مستعمليه نتيجة التصدعات الرهيبة التي طالته بسبب سوء الدراسة التقنية للمكونات " الجيوفيزيائية " للأرضية التي أقيمت عليها هندسة هذا الطريق ونفس المهزلة يشهدها الطريقين الرابطين بين كل من الثانوية الجديدة وحي 176 مسكن و العمارات الجنوبية هما المسلكين اللذين تحولا إلى معبري موت ... و معظمها " تيف " لا تسمح لنا هذه المساحة بسرد كل كوارث انجازها و اختلالات إبرام صفقاتها لكن ما يجب الإشارة إليه هو أن العديد من هذه الطرقات التي تعتبر من بين أهم المنشآت القاعدية للمواطن ما تزال تبكي حالها الذي يسير من السيئ إلى الأسوأ بدليل حجم عرائض وشكاوى المواطنين الموجهة إلى المسؤولين و التي يحمل اغلبها مطالب انجاز و تأهيل الطرقات لفك العزلة الأمر الذي يؤكد سقوط وعود وعهود أصحاب الحل والربط الرامية إلى انجاز هذه الورشات من باب " خرجان الطرﯿﭫ " والى ذلك تظل تعاليق سكان قصرالبخاري وانطباعاتهم القائلة بان الأموال العمومية الموجهة لقطاع الأشغال العمومية رهينة تصرفات لا تخدم القطاع ولا التنمية المنشودة قائمة إلى أشعار آخر من تلقى الوعود و العهود بإنهاء المشروع قبل نهاية الشهر أو السنة او العهدة..(؟) المنقضية غير أن " غول " التأخر التهم مصداقية احترام الآجال القانونية في استلامه مخلفا وراءه أسئلة دون أجوبة و إشاعات و" إشعاعات " غير مدوية توحي لك بأنك على مدخل منطقة ريفية.