بحـث
سحابة الكلمات الدلالية
المواضيع الأخيرة
أبريل 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 |
8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 |
15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 |
22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 |
29 | 30 |
السيد المسيح عيسى بن مريم عليه السلام
صفحة 1 من اصل 1
السيد المسيح عيسى بن مريم عليه السلام
واجبٌ على كل مسلم أن يحترم ويؤمنَ بهذا النبيّ الكريم السيد المُبَجّل المذكور في القرآن الكريم في كثير من السور وفي السنة النبوية المشرفة، وإنّ من أصول الإيمان في ديننا الإسلامي أنّ نؤمنَ بالرُسل جمعياً عليهم صلواتُ الله وسلامه عليهم أجمعين، قال الله تعالى: " آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ" [البقرة: 285]، وهذا مُلزَمٌ به كُل مسلم حيثُ يعتقد لجميع الأنبياء الإحترام والتقدير والمَحبة؛ لأنّهم جميعاً جاؤوا برسالة واحدة من عند الله الواحد الأحد: أن نعبده وحده لا شريك َله، فالأنبياء كلهم إخوة في الدعوة إلى الله يشتركون في العقيدة الصحيحة في الله تعالى وعلى هذا أرسلهم الله للناس ، ويعتقد المسلمونَ أنَّ عيسى عليه الصلاة والسلام من أولي العَزم من الرُسْل تصديقاً لقول الله تبارك وتعالى: " شَرَعَ لَكُمْ مِنْ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ" [الشورى: 13]، أمّا أمُه ُالسيدة الجليلة الطاهرة الصديقة العابدة القدوة أفضل نساء البشر على الإطلاق مريم بنت عمران البَتول الصوّامة القوامة رمزُ الطهارة والعفة وكنزُ العطاء والمَحبة عليها من الله الرضوان، فلها من الحُبِ والإحترام في العقيدة الإسلامية الكثير والكثير، سورةٌ كاملةٌ في القرآن الكريم تُسَمىَ باسمها سورة مريم وهي من طوال السور، يذكر الله تعالى فيها عن عِفّتها وطهارتها ونزهاتها ما فيه الحِكَمُ والفوائد والأحكام أكثر من 80 آية من سور القران تبين الحقيقة حولها وحولَ إبنها الرسول الكريم عيسى عليهما السلام، فالله إصطفاها وطهرها وفضلها قال تعالى: " وَإِذْ قَالَتْ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ "[آل عمران: 42]، وهي مريمُ الصديقة في أقوالها وأفعالها قال الله تعالى: " مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمْ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ "[المائدة: 75]، وثبتَ في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم( خيرُ نِسَائها مريمُ بنت عمران ))، رواه البخاري ومسلم، وهذا لفضلهما وشرفها، فمريمُ حملت بنبيّ مبارك مُبَجّل وربَتّهُ في كنفِها ورعايتها وصدقتهُ واتبعَتهُ، وعن أبي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( كلُ مولودٍ من بني آدمَ يَمَسهُ الشيطان بإصبعيه إلا مريمَ بنتُ عِمرانَ وابنها عيسى عليهما السلام )) رواه البخاري، وكان أبو هريرة رضي الله عنه يقول: إقرؤوا إنّ شئتم قوله تعالى: " فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ "[آل عمران: 36]. ويعتقدُ المسلمون أنَّ ولادة النبيّ السيد المَسيح عليه السلام كانت آيةً من الله حيثُ ولدَ من أمٍّ بدون أبٍ والله على كل شىء قدير يخلق ما يشاء كيف يشاء فالله القدرة التّامة على كل شىء يجوز في العقل ، فلو شاء الله أن يوجد عيسي من غير أب ولا أم لكان بقدرة الله هذا اعتقاد المسلمين بالله تبارك وتعالى ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " وكلمته ألقاها إلى مريم" ، أي " بِشارتهُ "، الملائكة بشرت مريم بولادة عيسى عليه الصلاة والسلام فالكلمة هنا هي بشارة الملائكة لمريم رضوان الله عليها بالمسيح عليه الصلاة والسلام ، قال الله تعالى: " إِذْ قَالَتْ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنْ الْمُقَرَّبِينَ وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنْ الصَّالِحِينَ قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ "[آل عمران: 45-47] ، وقال الله تعالى: "إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ" [آل عمران: 59]، يروى أنّ رجلًا قال لمريم ذات يوم: يا مريمُ، هل يكون زرع من غير بَذر؟! قالت: نعَم، فمن خَلقَ الزرعَ الأول؟! ثم قال: فهل يكونُ ولدٌ من غير ذَكر؟! قالت: نعم، إنّ الله خلقَ آدم من غير ذكر ولا أنثى. وهذا ليس يُعجِزُ الله لأنَّ إعتقادنا في الله تعالى قادرٌ على كل شىء وهو الذي يخلق والأبَ سبب لوجود الولد لكن متى شاء الله يُسقِطُ السَببَ لأنهُ خالق الأسباب بقدرته وحكمته سبحانه وتعالى فعيسى عليه السلام عبد الله ورسوله وهذه عقيدتنا وديننا، بل كانت أول كلماته حين نَطَقَ بالمهد وهو طفل بقدرة الله تعالى: " إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِي الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا "[مريم: 30]، ونعتقد ونجزم أن المسيح عيسى إبنَ مريم عليه السلام لم يُقتَل ولم يمت، بل ألقىَّ الله الشَبهُ على رجل آخر فصلب مكانه، قال الله تعالى: "وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا" [النساء: 157]،هذا ما أخبر الله به العليم الخلاق القادر ولا كلام بعد كلام الله ، إننا نفرح بولادة المسيح عليه السلام، وفرحنا اعتقاد برسالته وتصديق لما جاء به من عند الله وإيمان به على ما جاء في كتاب ربنا تعالى، فاللمسيح في قلوب المسلمين الحب والتقدير والتعظيم بل ثبت في ديننا أنّ من إستهزء أو نَالَ من هذه النبّي السيد العظيم لا يُعَدُ مُسلماً عندَ الله ، لأنَّ من أصول ديننا الإيمان برسل الله تعالى كلهم أنهم دينهم واحد وأمهاتهم مختلفات، أي دينهم عقيدة التوحيد لله تعالى أنه موجود لايُشبهُ الموجدات ولا يجوز أن يوصف بصفة من صفات الخلق لأنَّ الله تعالى هو الخالق الذي لاشبيه ولا مثيل له في خَلقه لا في الصفات ولا في الذات فاللهُ تعالى أرسَلَ الرُسلَ وأنزلَ الكُتبَ في ذلك وأمرُ النّاس بذلك أن يوحدوه ولا يشركوا به شىء قال الله تعالى: ( إنَّ الدينَ عنّدَ اللهِ الإِسلام )، اللهَ نَسأل أن يَنفعُنا بالقراءن وأن يجمعنا بالسيد المسيح عليه الصلاة والسلام .
ALI12- عدد المساهمات : 28
نقاط : 80
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 01/04/2013
مواضيع مماثلة
» آدم عليه السلام
» يعقوب عليه السلام
» صفة صوم النبي النبي الله عليه وسلم
» لماذأ نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن النوم على البطن .
» لماذا نصلي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم
» يعقوب عليه السلام
» صفة صوم النبي النبي الله عليه وسلم
» لماذأ نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن النوم على البطن .
» لماذا نصلي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين 8 يوليو 2013 - 18:28 من طرف Admin
» كتاب المثلجات دون استعمال الآلة .
الإثنين 8 يوليو 2013 - 18:27 من طرف Admin
» فستان ستان للخياطة
الإثنين 8 يوليو 2013 - 18:27 من طرف Admin
» كتاب الشكولاطة
الإثنين 8 يوليو 2013 - 18:26 من طرف Admin
» المخبزللعييييييييد
الإثنين 8 يوليو 2013 - 18:25 من طرف Admin
» كتاب السلطات
الإثنين 8 يوليو 2013 - 18:20 من طرف Admin
» انتبه من شرب الماء بعد أكل الفلفل الحار!ّ
الخميس 4 يوليو 2013 - 17:08 من طرف Admin
» تعرف على سبب اسلام عبقري الجراحه الفرنسى ( موريس بوكاى ) عندما قام بتشريح جثة فرعون وماذا وجد !!
الخميس 4 يوليو 2013 - 16:58 من طرف Admin
» هل تعرف ما هي الاسماء الممنوعة شرعا والتى لا يجوز التسمية بها ؟
الخميس 4 يوليو 2013 - 16:42 من طرف Admin