سكان قرية لزبط في المدية ينتظرون عودة التنمية

سكان قرية لزبط، الواقعة على بعد 07 كلم عن بلدية أولاد ذايد التابعة لدائرة البرواڤية، يتخبطون في عديد المشاكل، حيث تفتقر قريتهم إلى طريق والذي أقحمها في عزلة جراء سياسة الإقصاء من المشاريع التنموية.

وبالرغم من عودة بعض الأسر النازحة بعد تحسن الأوضاع الأمنية، إلا أن التنمية تبقى غائبة تماما عن قريتهم، حيث تفتقر لسبل الحياة الكريمة رغم وعود السلطات المحلية بإصلاح الوضع الإجتماعي وفك العزلة، هذه الوعود - حسب سكان القرية - لم تلق طريقها للتنفيذ على أرض الواقع، فضلا عن اهتراء الطريق المؤدي من وإلى القرية، والذي يتحول خلال فصل الشتاء إلى برك مائية. كما يصطدم الأهالي بمشكل الماء، حيث حوّل عطلة التلاميذ المتمدرسين إلى كابوس يقضونه في رحلة البحث عن قطرة ماء، لاسيما مع عدم قدرتهم على توفير صهاريج المياه لارتفاع سعرها وتواضع مدخولهم المعتمد أساسا على الفلاحة وتربية المواشي. وما زاد الطين بلة النقص الفادح المسجل في المواصلات، ما اضطرهم إلى الاستعانة بسيارات “الكلونديستان” بمبلغ 800 دج، طلبا للتداوي بمستشفى البرواڤية في ظل عدم وجود مستوصف بذات القرية، والذي تحول إلى مفرزة للحرس البلدي..

وقد طالب النازحون بحصص من صيغة السكن الريفي لإعادة بناء سكنات لائقة، حتى يتسنى لهم العودة إلى محيط أراضيهم.. ليبقى مسلسل المعاناة متواصلا ورهينة وعود انتخابية كل خمس سنوات.