مسؤولون كبار في قلب فضيحة التوظيف بقطاع التربية

أمر وزير التربية الوطنية، عبد اللطيف بابا أحمد، نهاية الأسبوع المنصرم، بالتحقيق في المعهد الوطني لتكوين مستخدمي التربية وتحسين مستواهم بالحراش، حول المسابقات التي نظمت لتوظيف المقتصدين والمفتشين والمدراء ونتائجها، وتضمن تقرير التحقيق تورط بعض رؤساء المصالح بالمعهد رئيس مصلحة الامتحانات والمسابقات بالمعهد، مسؤولين بديوان المسابقات والامتحانات. أسرت مصادر جد عليمة بوزارة التربية، أنّ الوزير عبد اللطيف بابا احمد، أرسل نهاية الأسبوع الماضي، لجنة تحقيق وزارية الى المعهد الوطني لتكوين مستخدمي التربية وتحسين مستواهم بالحراش، وهذا للتحقيق في مراحل اجراء المسابقات المنظمة من طرف المعهد من تحضير للأسئلة ثم طبعها إلى غاية إجراء الامتحان، وهذا بعد شكاوى مقدمة من طرف المقصيين من قوائم الناجحين، كما أوضح مصدرنا أن اللجنة عملت على التحقيق في نتائج المسابقة التي أعلنت بداية الأسبوع الماضي، لتوظيف مفتشين ومدراء ومقتصدين، وأوضح المصدر ذاته أن تقرير اللجنة الذي ينتظر أن تقدمه الى الوزير بابا احمد قريبا تضمن اتهامات بتورط رئيس مصلحة الامتحانات والمسابقات بالمعهد والمشرف على تنظيم هذه المسابقات، حيث أكدت حسب مصدرنا أنه كان من بين المترشحين لرتبة مدير ثانوية بمديرية التربية لمقاطعة “الجزائر غرب” وقد تحصل على أعلى معدل وطنيا بمعدل 17 على 20، كما تضمن التقرير ذاته حسب المصدر ذاته تورط أحد رؤساء المصالح بالمعهد ذاته، ترشح لرتبة مفتش التربية الوطنية في التسيير المالي، وتحصل على أعلى معدل في هذا التخصص وهو 15 من 20، كما كشفت لجنة التحقيق حسب مصدرنا أن رتبة مفتش التربية الوطنية في تخصص إدارة الثانوي منح أعلى معدل لمسؤول بالديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، كما دونت اللجنة في التقرير حسب مصدرنا أن بعض مواضيع الامتحان قدمه المعني في ملتقى تكويني مسبقا، وينتظر أن تفصل وزارة التربية في قضية فضيحة نتائج مسابقة التوظيف الأخيرة التي تم الإعلان عن نتائجها خاصة مسابقة مفتش التربية في مختلف الاختصاصات، والتي قدم المترشحون المقصيون طعونا الى الوزارة ومصالح الوظيف العمومي وطالبوا فيها بإلغاء نتائج المسابقات، ويذكر أن العديد من المقصيين من مسابقة توظيف المقتصدين والمفتشين والمدراء، الأسبوع الماضي طالبوا وزارة التربية الوطنية فتح تحقيق حول نتائج المسابقة بعد تسجيل تجاوزات في كل من مديريات الجزائر العاصمة بمقاطعاتها الثلاثة، حيث تضمنت قوائم الناجحين بعض أسماء عائلات المسؤولين بالمديريات وزوجات بعض النقابيين، وقد أدى إعلان قوائم الناجحين في هذه المسابقات الى حدوث احتجاجات عارمة من طرف المقصيين والذين كانوا يتوقعون أن يكونوا ضمن قوائم الناجحين.